الإرهاب يهدد العالم من جبال الصومال.. عبد القادر مؤمن يعيد تأسيس تنظيم داعش

يعد عبد القادر مؤمن، زعيم تنظيم داعش في الصومال، من أخطر رجال الإرهاب عالميًا، بعد أن نجح في إعادة بناء التنظيم رغم سقوطه في العراق وسوريا عام 2019. ومؤخرًا، نجت أجهزة الأمن الأمريكية والصومالية من تحديد مخبئه في كهف جبلي في منطقة كال مسكاد، حيث أسفرت الغارة عن العثور على جثث مقاتلين دون أن يمسك بمؤمن.

منذ تأسيسه لنواة صغيرة تضم نحو 30 مقاتلًا، تمكن مؤمن بحلول نهاية 2024 من تجنيد نحو 1200 مقاتل، محولًا فرع الصومال إلى مركز مؤثر داخل شبكة داعش العالمية، وشارك في تمويل عمليات دولية، أبرزها هجوم مطار كابل 2021. وأكد الجنرال مايكل لانغلي في أبريل 2025 أن مركز إدارة داعش انتقل إلى الصومال وأن مؤمن أصبح القائد الأبرز.

مسار مؤمن يتسم بالتنقل بين أوروبا وأفريقيا؛ فقد استقر في السويد وبريطانيا، وعمل كخطيب لمساجد، متورطًا في شبكات تجنيد للشباب الصوماليين، قبل العودة إلى الصومال والتحاقه أولًا بحركة الشباب، ثم إعلان ولائه لداعش عام 2015. تحصّن مقاتلوه في كهوف محصنة مزودة بمعدات قتالية متقدمة، ويعتمدون على موارد طبيعية وورش إنتاج صغيرة، مع وجود نحو 800 امرأة وطفل يعيشون في هذه الظروف القاسية، تقلص عددهم إلى حوالي 80 بعد النزوح والعمليات العسكرية.

رغم خسائر التنظيم الكبيرة جراء غارات أمريكية وحملات قوات بونتلاند، يواصل مؤمن قيادة التنظيم عبر رسائل مكتوبة، متجنبًا المواجهة المباشرة، ويشكل تهديدًا دائمًا للأمن الإقليمي والدولي.